تسمية سوغيموتو سايتشي
في الواقع مستوحاة من اسم الجد الأكبر لـ نودا-سينسي(مؤلف المانجا)، ولكن في حين أن اسم بطل قولدن كاموي يُكتب بالكانجي 杉 元 ، فإن جد جد نودا-سينسي يُكتب بالكانجي 杉 本 (كلا الكتابتين
لهما نفس النطق"سوغيموتو"). كان نودا سنسي يود صناعة مانجا عن جده الأكبر،
وسنحت له الفرصة بعد الانتهاء من عمله السابق سوبينامارادا!، سُئل عما إذا كان يريد أن يصنع مانجا عن الصيادين في هوكايدو. فقرر
أن يصنع واحدة عن شاب عاد للتو من الحرب الروسية اليابانية كبطل
للقصة.
تم اخذ الصورة
التالية من مدونة نودا ساتورو حيث كتب فيها عن جده الأكبر. كما ترون فإن اسمه مكتوب على السطر الثاني
من اليمين.
كان سوغيموتو
سايتشي الحقيقي توندينهي (جندي أُرسل إلى هوكايدو ليس فقط لحراسة الجزيرة بل لتطويرها
كذلك) من كيوشو. كان في القسم السابع من فرقة فوج الفرسان 27، وذهب إلى الحرب الروسية اليابانية. كان بطلا، فقد قام بكسر
الحصار الذي أقامه 2000 جندي من الروس ليستدعي
التعزيزات لمساعدة الجنود اليابانيين الذين لا يتجاوز عددهم الـ500 جندي. بالرغم من أن رصاصة اخترقت جسده، إلا أنه تمكن من العبور
والعودة بأربعة آلاف جندي. هرب الروس، عانق الكابتن المسؤول عن فرقة سوغيموتو البطل
العائد، وبذلك نجا جميع من في كتيبته. و بسبب هذا العمل الشجاع، حصل سوجيموتو سايتشي
على وسام الكتيبة الذهبية، وحصل على معاش ممتاز حتى مات في الستينيات من مرض السل
خلال الحرب العالمية الثانية.
يقول نودا سينسي
أنه وعلى الرغم من اقتباسه لاسم بطل القصة من جده، إلا أنه يفكر بهما على أنهما شخصين
مختلفين. كما ترون في هذه اللقطة من المجلد الأول فإن سوغيموتو من قولدن كاموي قد اختار
أن يسلك دربا مختلفة للحياة عن الذي سلكه جد نودا-سينسي الأكبر…
الآن، وفي
مقابلة، أشار مدير تحرير قولدن كاموي السيد أوكوما هاكو، إلى نموذج آخر ساعد في
بناء شخصية سوغيموتو: "فوناساكا هيروشي
الخالد" (وُلد في 30 أكتوبر1920، وتوفي في 11 فبراير 2006). حسناً، لقد وُلد
فوناساكا متأخراً جداً ليستطيع المشاركة في الحرب الروسية اليابانية، ولكن حياته كانت
حافلة بالأحداث التي تستحق أن تكون نموذجاً يُحتذى به لإنشاء بطل مانجا!
ذكر أوكوما أن ما حدث في الفصل الأول من المانجا –إصابة سوغيموتو بعيار
ناري في رقبته وكيفية قتاله ضد الروس– هو أمر قد حدث لـ فوناساكا، على الرغم من اختلاف
الأعداء. وُلد فوناساكا في محافظة توشيجي كالإبن الثالث لمزارع. وابتداءً من عام 1939، درس في مدرسة مهنية تقوم بإعداد الشباب الياباني ليصبحوا روادًا
في منشوريا. ثم التحق بالجيش في مارس 1941، وانضم إلى الفرقة السادسة والثلاثين في أوتسونوميا.
وقيل انه جندي ممتاز،
وخاصة في استخدام الحربة (مثل سوغيموتو!). وُلدت أسطورة "الخلود" في
معركة أنغاور. وقتها أصيب بجروح بليغة، لدرجة أن الطبيب الذي رآه أعطاه قنبلة
يدوية ليفجر بها نفسه عندما حوصر وابتعد. لكن فوناساكا ربط العلم الياباني حول
ساقه ليوقف النزيف، وزحف طوال الليل للعودة إلى الكهف حيث كان اليابانيون يخيمون،
وفي الصباح التالي استعاد عافيته بما يكفي ليتمكن من المشي. بدا أن لديه قدرة
طبيعية على الشفاء السريع ... إلى حد كبير مثل سوغيموتو، صحيح؟
ومع ذلك، تمكن
الجنود الأمريكيون من الاقتراب كثيرا، وفي هذا الوضع البائس، طعن فوناساكا أمريكياً
بحربة (كما في هذا المشهد من المانجا، إلا أن العدو هنا كان روسيًا بالطبع)—
ثم ألقى الحربة
على أميركي آخر، والتي بدورها اخترقت فك الجندي وقتلته. نعم، شيء من هذا القبيل.
استمر في القتال
كما الشيطان، مصمما على عدم الرغبة في الموت. أصيب بالعديد من الجراح والحروق،
لكنه بقي على قيد الحياة. ثم أُسر من قبل الأمريكيين، ومع ذلك ما زال يحاول تفجير
الأشياء في السجن، ثم عاد إلى موطنه في اليابان عام 1946. وقتها، تم إبلاغ عائلته بأنه قد لقي مصرعه، لذلك تخيل حجم المفاجأة
عندما عاد ابنهم "الخالد" إلى المنزل.
توفي فوناساكا عام
2006 عن عمر يناهز 85 عاما. وهذه هي قصة
النموذجين المستخدمين لبناء شخصية سوغيموتو سايتشي!
--انتهى--
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق