الثلاثاء، 7 فبراير 2017

[رواية] فيلم سايكو باس: مشهد استحمام غينوزا

هذا المشهد لم يُعرض في الفيلم!!

بعفوية، مد يده اليسرى ليتحسس درجة حرارة الماء، ضحك غينوزا على نفسه —

ما الذي أحاول التحقق منه بهذه الذراع الاصطناعية الحديدية التي لا يمكنها الاحساس بشيء؟

لا أزال احس بآلام وهمية بالذراع المفقودة مما يجعلني أفكر بها كذراع حية دون وعي مني. كما أن درجة حرارة المياه تُضبط تلقائيا في المقام الأول. الأجهزة الإلكترونية الحديثة تلبي كل رغبات الشخص؛ مما يعني أنه لا داعي لتضييع الوقت بالتحقق. و بالرغم من إدراكي لذلك جيدًا فأنا من ذلك النوع من الأشخاص الذين سيظلون يفعلون ذلك... عن غير قصد.

مع تقدم التكنلوجيا المعاصرة، يمكن للأطراف الصناعية أن تحتوي على أعصاب صناعية كالتي تحس بها الأطراف الحقيقية. لقد كنتُ أملك بعض المدخرات عندما كنت مفتشًا أما الآن... فشراء واحدة من هذا النوع يفوق إمكانياتي.

مع ذلك، تجرأ غينوزا واختار ذراعًا مصنوعة من خامات قوية ليستخدمها في العمل بمثابة عتابٍ لنفسه.

انها سيئة المنظر ولكن بها العديد من المميزات الصالحة لطبيعة عمله.

إذ أنها صلبة جدًا، فهي لن تنكسر حتى لو استخدمها لضد الآلات المقاتلة.


 كان يأخذ حمامًا سريعاً في غرفة غينوزا الخاصة و تحديدًا في ثكنة المفتشين في مكتب الأمن العام . وكنتيجة  لاستمراره في العمل بجد والتمارين الشاقة التي يقوم بها، أصبح بالإمكان ملاحظة ازدياد كتلة عضلاته خلال السنتين الماضيتين.

انسدلت مياه الاستحمام على سطح جسده القوي.

جسدٌ خالٍ من أي دهون غير ضرورية.

بطبيعة الحال، فإن غينوزا متمكنٌ من الفنون الدفاعية والعسكرية. بعد أن عُين كمفتش من النخبة، بالنسبة له كانت الأعمال المكتبية اكثر أهمية من الأعمال اليدوية. لكن بعد تخفيض رتبته إلى منفذ، تغيرت نظرته إلى العكس.

لو وضعتُ المخاطر المترتبة عن نمط الحياة هذا جانبًا ( مع أن هذه المسألة ذات أهمية عُظمى)، بالنسبة لي الآن فإن العمل كمنفذ أسهل منه بكثير كمفتش تم اختياري من قبل نظام العرافة لأكون أحد هؤلاء الناس المُعرضين للموت في أية لحظة دون الشعور بالأسف تجاههم.

هؤلاء الناس هم المنفذون.

على الرغم من وصفه إياها بالوظيفة السهلة، غينوزا الحالي لديه عدة أسباب من الممكن أن تجعله لا يستسلم للموت بسهوله.

السبب الذي يعيش لأجله—  هو أداء واجبه على أكمل وجه.

سبب آخر—  توفير الدعم لـ تسونيموري أكاني.

يشعر أنه قد يتمكن من إرضاء والده الراحل ولو قليلً بفعله لهذا.

وقف تحت المجفف الخفيف بعد انتهائه من الاستحمام، و بعدها ذهب إلى غرفة المعيشة مع منشفة على رأسه. مرتديًا سروالًا داخليًا فقط (بوكسر). شرِب غينوزا القليل من الماء وهرع كلبه الأليف دايم فوقه. كلب علاج كبير، بني اللون، كبير في العمر و هادئ. داعب غينوزا رأس هذا الهاسكي السيبيري* اللطيف بحماس. و أعد وجبة إفطاره الخاصة و وجبة للكلب.

أنا ممتنٌ جدًا لـ دايم مساعدته لي في تلك الأوقات العصيبة بعد موت والدي.

"آه-هاه....." عندما عانق دايم بهذه الطريقة، خف الشعور بالوحدة الذي كان يشعر به غينوزا مؤخرًا .

مؤخرًا— ؟

باختصار، منذ ذلك اليوم* الذي رحل فيه.

خالجه شعور بالوحدة كما لو أن صدره يضيق، نفس ذلك الشعور الذي خالجه عندما أصبح والده مجرمًا كامنًا. ظنّ أنه لن يكون بهذه الصعوبة في المرة الثانية، و لكنه كان مخطئًا.

"...اتساءل ما الذي سيكون في انتظارنا من الآن فصاعدًا".

داعب غينوزا بطن دايم عندما انقلب على ظهره، مما جعله يضحك.


-النهاية-

*ذلك اليوم: غينوزا يطلق على موت ماكشيما "ذلك اليوم" أيضًا، لأنه غير الكثير من الأمور بالنسبة له.
 وهنا غينوزا يفكر باليوم الذي مات فيه ماكشيما و ليش هروب كوغامي.

الضمير المُستخدم هنا هو去る (さる، يترك، يرحل بعيدًا، يغادر هذا العالم، يموت)
مزيد من التفاصيل: طريقة غينوزا في الحديث عن كوغامي تختلف عن طريقته هنا، لكن الكاتب لم يوضح مقصده من ذلك.

الترجمة الانجليزية مُقدمة من قِبل: cleverwolfpoetry
الفان آرت: rera

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق