هذا المشهد لم يُعرض في الفيلم!!
بدأت الأحداث بالجريان
أخيرًا وأكاني على وشك الذهاب إلى شامبلا الطافية.
هذا المشهد المحذوف يتمحور
حول اللطيف سوقو-سان:
تبقت 20 ساعة على انطلاق
الرحلة المباشرة إلى شامبلا الطافية---.
في القسم الأول من مركز التحقيقات الجنائية، كانت تسونيموري على مكتبها ترتب المستندات التي تحتوي على
المعلومات الضرورية عندما قاطعها المنفذ سوقو تيبّي.
"سمعتُ أنك ستذهبين
إلى شامبلا".
اومأت تسونيمري بالموافقة: "أجل".
"لا يُسمح للمنفذين بمرافقتك" سوقو تابع قائلًا.
"بالطبع"
" ولن تطلبي
الدعم من المفتشين الآخرين"
تسونيموري لم تكن منزعجة
باعتراض سوقو الصريح.
" لأنه لا حاجة
لذلك"
" ماذا عن حارس
شخصي؟"
" توصلنا إلى اتفاق
أن الشرطة العسكرية المحلية ستتعاون معي في التحقيق"
" أنتِ فعّالة حقا،
ألستِ كذلك؟"
"أجل، هذه إحدى
المميزات التي أملكها"
في هذه الجملة، أعطته
تسونيموري ابتسامة واثقة خفيفة
" لدي عِلمٌ فيما يتعلق بما يقبع خلف البحار"
علت وجهه تعابير حالكة
الظلام بينما كان يقول ذلك.
"...لقد كنتَ تعمل
سابقًا في سلاح الدولة على الحدود البحرية، صحيح؟"
سوقو قد تخرج في مجال
هندسة المعلومات وكان يعمل سابقًا في وزارة الدفاع.
كان ينتمي إلى نظام
الدفاع البحري لحماية الحدود الوطنية. حدث أمر هناك* وتم نقله من وحدة البحوث وتطوير الآلات
المقاتلة. إذ ساءت حالة طيفه وتم تصنيفه كمجرم كامن.
"الرصاص يتطاير في
كل مكان، وحياة الرجال لا قيمة لها هناك"
بسبب طريقة سوقو
التهديدية في الكلام، "هممم، هذا مخيف" تملصت تسونيموري قليلا.
"ما رأيكِ بشأن
حياتك الخاصة؟"
"إيـــه...؟"
اندهشت تسونيموري من سؤال
سوقو البسيط.
حياتي الخاصة---هل سأقيّمها؟
عندما أفكر في الأمر
بهدوء---اتساءل أنا بدوري.
أخذ منها الأمر وقتًا، و
لكن تسونيموري قد بنت شبكة من المخبرين. كانت طريقة نقل معلومات بدائية*. و لهذا
الغرض كانت غالبًا ما تزور الأماكن المهجورة أيضًا. نظام العرافة لن
يقبل بهذا الأمر على الأرجح.
كانت هناك العديد من
المخاطر تحوم حول تسونيموري. و لكي لا تجر المتاعب إلى أصدقائها ، فقد كانت تحد من
حياتها الاجتماعية عمدًا.
اتساءل ما إن كنتُ قد شعرت بالسعادة من أعماق قلبي مؤخرًا.
اتساءل عن كوني على قيد
الحياة الآن---
اتساءل عما إذا كانت هناك
لحظات أحسست بأنها حقيقة.
أود معرفة ذلك.
( لستُ أعتز بحياتي
الخاصة أمام مُنفذ )
غينوزا، كونيزوكا، سوقو و
هيناكاوا أيضًا---. جميع منفذي القسم الأول لا يبدون خائفين من الموت. كان لأمر
كذلك في الأمس عند مقاتلة الإرهابيين، حتى لو عرّضوا أنفسهم لإطلاق النار،
فقد كانوا باردي الأعصاب. لدي شعور بأن الوحيد الذي كان يخشى الموت هي المفتشة
شيموتسوكي...
مما يعني...أن طريقة تفكيري
"لستُ أعتز بحياتي الخاصة أمام مُنفذ" من الممكن أن تكون مقياسًا للمجرمين
الكامنين؟
إن كان الأمر كذلك، هل
طيف تسونيموري أكاني لا يغيم أبدًا؟ لمَ يبقى نقيًا؟ تبقى الإجابة واحده. لا
يمكنني فهم أفكار نظام العرافة.
" سوقو-سان، ما الذي
تنوي فعله؟"
سألته تسونيموري بالمقابل
" إيــه...آه،
حسنًا"
بات سوقو حائرًا بشكل
واضح
" إن سألتِني ما أود
القيام به..."
" أنت لا تريد مني
أن أذهب إلى ما وراء البحار، أليس كذلك؟ باختصار، لا تريدني أن أموت، صحيح؟"
"..."
" لا نزال نملك عدة
ساعات قبل الرحلة "
"...أجل"
" لم لا نذهب إلى
قاعة التدريب؟ "
"...حسنًا؟ "
( هنا نرى أكاني تتدرب مع
سوقو. وقد قررت للتو أن تذهب إلى شامبلا الطافية لذا هي بحاجة إلى بعض التدريب. و ها
هي تطرح سوقو المسكين أرضًا xD )
ذهب كلٌ من تسونيموري
وسوقو إلى غرفة التدريب التابعة لمكتب إدارة الأمن العام وفي غرفة الخزانات، قاما بتغيير
ثيابهما إلى البدلات الرياضية بالتتالي. والآن ها هما يقفان قبالة بعضهما البعض في صالة جودو
ضخمة. وكما هو متوقع فجسد أكاني بالغ النعومة مقارنة بجسد سوقو القوي نامي
العضلات.
سوقو: "هناك اختلاف
شاسع بين أوزان أجسادنا، أنا لا أتدرب هكذا في العادة".
سوقو ينظر بحزن.
أكاني: "إن تلقيت
إصابة بالغة خلال التدريب، فهذا يعني أنني لستُ مؤهلة للذهاب إلى شامبلا الطافية
حتى".
فتح سوقو
عينيه بذهول إثر كلماتها هذه .
سوقو: "ما هي دوافعك
؟"
أكاني: "
هممم؟...دوافعي...؟"
إن كان هناك سبب للوصول
إلى هذا الحد... فحتى أكاني لا تعلم ما هو.
لقد أرادت ذلك لا أكثر،
لذلك هي تقوم بكل هذا.
سوقو: "...فهمت. لن
استخدم حركات عنيفة ولكن ....ارتدي الخوذة ....للاحتياط".
أكاني:"حسنًا".
كلاهما يرتديان قفازات
مفتوحة الأصابع.
أكاني ترتدي حامية الرأس
كذلك.
سوقو يرتدي معدات الحماية
الرياضية فقط.
سوقو :"
لنبدأ".
أكاني :"أجل".
وضعوا روبوت المصارعة على
نمط الحَكَم.
مهمته أن يوقف أحدهما
حين يتمادى.
وعندها بدآ يتصارعان .
بعد لحظات فقط من بداية
التدريب أمسك سوقو ذراع أكاني.
من طريقته بالانقضاض عليها بهذا
الشكل، أينوي حقًا إنهاء هذا التدريب سلميًا ؟
سوقو شديد القوة فعلًا.
مع ذلك، فهو ليس ذلك
النوع من الأشخاص الذين قد يضربون رفاقهم فجأة دون تردد.
توجد تقنية لطالما كانت
تسونيموري متلهفة لتجربها في مواقف كهذه.
أكاني:
"آآه...".
توقفت تسونيموري فجأة جهة
اليمين في اللحظة التي أمسك سوقو معصمها الأيسر.
ومباشرة بعد أن كسر
دفاعها. ردت على الهجوم بانتزاع يد سوقو التي يمسكها بها ثم وضعت ذراع سوقو على
كتفها بكلتا يديها وتأكدت من ثني ذراعه لشل حركته، لقد قضت عليه بنفس واحد.
طااخ! *صوت ارتطام قوي* ارتطم ظهر سوقو بالأرض بقوة. نظرت تسونيموري إلى وجه سوقو العاجز فتوقفت تمامًا
قبل ان تجهز عليه.
إنها من أساسيات فنون
الدفاع عن النفس لكن من الصعب استعمالها أثناء القتال.
هذه المرة، حُسمت الجولة
بسبب تهاون و لباقة* سوقو.
عندما حلت تسونيموري
يديها وقف سوقو فورًا.
أكاني:"أنا
آسفة".
سوقو:" أنبدأ الجولة
الثانية؟".
بعد أن بدأت الجولة
الثانية قامت تسونيموري بانزلاقة حادة.
سوقو: " ! "
ومن موضعها المنخفض لفت
ساق سوقو، هجوم مباغت على الكاحلين.
طَوت ساق سوقو اليمنى بين
ساقيها وسحبت كاحله بكلتا يديها ولوتها.
سوقو:"آآه!".
أكاني :"لا يوجد أفضل من شل حركة الخصم للتعويض عن فرق الحجم. أليس كذلك؟"
بات سوقو مقلوبا رأسًا على عقب.
لم تكمل تسونيموري
الهجوم، فوقفت.
أكاني:" سوقو-سان
أنت قوي جدًا ولكنك تتساهل معي كثيرًا على الرغم من أن الهجوم هو نقطة قوتك فأنت
لم تضربني ولو مرة واحدة"
سوقو:" تقولين أنني
أتساهل معك كثيرًا ولكن، أنت قوية أيضًا بلا شك، أدركتُ أن مستواك مختلف تماما عن بقية المفتشين أيتها المفتشة تسونيموري"
سوقو يقف أيضًا.
سوقو:"كوغامي شينيا
غيرك"
أكاني:"......."
عند سماعها لذلك الاسم، أحست
تسونيموري وكأنها طُعنت في صدرها.
سوقو:"لا أعرف
التفاصيل. ولكن كوغامي-سان أحدث تغييرًا في حياتك ولا يمكنك العودة كما كنتي
سابقًا. حتى أنك تتدربين على فنون الدفاع عن النفس بفارغ الصبر، على ما يبدو"
أكاني:" إن أخبرتك
قد يبدو...الأمر و كأنني أكذب، أليس كذلك"
....هل الحياة ثمينة؟
السؤال ليس متى نموت، بل
كيف سنموت.
(كوغامي-سان، كان سيقول
شيئًا مشابهًا على الأرجح)
الأمر لا يقتصر على العيش
فقط.
هل هناك معنى لكل هذه
الوفيات؟
موت كاغاري شيوسي كان
دعمًا لوجود تسونيموري أكاني.
موت ماساوكا تومومي كان
دعمًا لوجود غينوزا نوبوتشيكا.
إن ماتت عند ذهابها للجانب المقابل من البحر فلابد أن يكون لذلك معنى.
استدارت نحو سوقو ومدت
يدها اليمنى لتعرض عليه المصافحة
أكاني:" أنا مغادرة
الآن"
سوقو:"بطريقة
ما..."
بعد التفكير في الأمر،
استجاب لمصافحتها.
سوقو:"....يبدو أنه
عليك مقابلة كوغامي شينيا مرة أخرى بعد"
-انتهى-
*حدث أمر هناك: كتبتُها بخط مميز قليلا لأنها كُتبت بهذه الطريقة في الرواية الأصلية.
*لباقة سوقو: قصد الكاتب
هنا أن سوقو لم يهاجمها بجدية لأنه كان خائفًا من إيذائها، و لهذا انتهى به المطاف
مهزومًا بسهولة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق