ترجمة موجزة للفصول
3 و 4 و 5 و الخاتمة.
الفصل الثالث - 2111.10.02
• تصاعد مستوى التوتر في منطقة شيبويا
وتلقى كلًا من كاغاري و ماساوكا أوامر بالبحث عن المجرم الكامن الذي كان من المفترض أن يتواجد في تلك
المنطقة والقبض عليه.
• كانت هذه هي المرة
السابعة التي يتم فيها إقران كاغاري مع ماساوكا (فعادة ما يتم
إقرانه مع كونيزوكا). سأل ماساوكا
عما يشعر به كاغاري الآن بعدما عمل كمنفذ لما
يقارب العام.
• أجاب كاغاري أنه لا
يملك أدنى فكرة، بينما كان يفكر أنه ما زال لا يروق له ولا يشعر بأن عليه حماية
هؤلاء الجهلة الذين لا يعرفون بوجود أُناس يُعاملون أدنى من البشر بينهم مثله
تمامًا. لقد شعر فقط وكأنه كلب صيدٍ يتصرف بناءً على أوامر سيده، ولكن في نفس
الوقت كان يستمتع بالوظيفة التي تسمح له بحرية أكبر من المجرمين الكامنين العاديين،
وحصوله على المزيد من الألعاب التي بات قادرًا على شرائها، لا قيود على الإنترنت
وبشكل عام، يمكنه شراء أي شيء إذا ما سمح مفتشٌ بذلك.
• تفكّر كاغاري بأن كونه منفّذًا له فائدة تتمثل في قدرته على احتساء
الكحوليات الحقيقية كونه مع ماساوكا. كان الويسكي وبربون هما الأفضل! إضافة إلى الطبق الجانبي المُعد
من مكونات طبيعية، شعر وكأنه يستطيع الذهاب إلى الجنة!
• ضحك ماساوكا وطلب من كاغاري أن يعد له المزيد من الأطباق. قبل كاغاري بحسن نية، وقال له إن
هناك المزيد من الوصفات التي علمها إياه المعلم إلا أنه لم يجربها قط. قال ماساوكا
أن الأمر يستحق عناء أخذ كاغاري إلى هناك. (هذه الجزئية مرتبطة بفصل في رواية
سايكو-باس: Asylum).
• لا يزال كاغاري يعتقد أنه لا يحب
المواطنين العاديين، لكن حقيقة أن مكان عمله جعلته قادرًا على الابتسام لم يكن
بهذا السوء.
• وصلا إلى شيبويا
بعد الخامسة مساءً. وجّه غينوزا أمرًا للجميع بالتفرق للعثور على المشتبه به مع
الحفاظ على التواصل كل 15 دقيقة، ثم العودة للالتقاء بعد مضي ساعتين.
• بعد حوالي ساعة،
كان كاغاري ينظر إلى الحشد في شيبويا ويشتكي مما إذا كان هناك حقًا مجرم كامن لأنه
لم يجد أحدًا بينهم.
• عادة ما يكون
للمجرم الكامن نمط سلوك معين. بالنسبة لـ ماساوكا، فقد كان يستعين خبرته وغريزته
للعثور عليهم. أما كوغامي فقد اعتمد على التنميط إضافة إلى حدسه. كاغاري من ناحية
أخرى، لجأ إلى غريزته ومهارته التحليلية مفكرًا فيما سيفعله إذا ما كان في مكان
المجرم. أخبره كوغامي أن هذه هي أساسيات التنميط.
• علّق كاغاري بأن
التنميط بدا مناسبًا له، لكنه لم يرغب في قضاء أيام إجازته في الدراسة وزيادة
معامل جريمته. على الرغم من أنه لم يكن يعتقد للمجرمين الكامنين فرصة حقيقية لخفض
معامل جريمتهم والعودة إلى المجتمع، إلا أنه لم يرغب في المخاطرة بفرصة ارتفاعها.
ومع ذلك بدأ يعتقد أنه كان يجب أن يدرس التنميط بما أنه لم يتمكن من العثور على
المشتبه به.
• بينما كان واقفًا اصطدمت
به فتاة وكادت تسقط فأمسكها. كانت فتاة بعيون زرقاء يتراوح عمرها بين الـ 6 ~ 7
سنوات. كان من الواضح أنها أجنبية أو شبه مواطنة. نظر إليها كاغاري باهتمام لأنه
لم يره أجنبيًا حقيقيًا من قبل.
• لكي تصبح شبه
مواطن، يتعين على مقدم الطلب اجتياز الكثير من إجراءات الاختبار. ببساطة، أشبه المواطنين
هم كبار الشخصيات المهمة التي قبلت بهم العرافة، ويمكن أيضًا تسمية الفتاة التي
تقف أمام كاغاري بأميرة صغيرة.
• نظر إليها كاغاري
وتساءل عما إذا كان يتخيل الأمر ولكن الفتاة بدت مألوفة تمامًا.
• بدت الفتاة وكأنها
على وشك البكاء قبل أن تقول إنها تبحث عن أرنب أبيض.
"أرنب؟"
طفلة صغيرة تمشي بمفردها ولا يظهر أي شخص بمثابة
الوصي عليها حتى بعد مرور 10 ثوانٍ... لابد أنها تائهة.
أجنبية... فتاة ضائعة تبحث عن أرنب...
يبدو الأمر أشبه بـ...
قبل أن يتمكن كاغاري من قول أي شيء، قفز ظل
حيوان صغير عبر الشارع.
"كائن حقيقي؟!
كم يبلغ ثمن ذلك؟!"
لقد ذهل لأن الحيوانات الحقيقية كانت نادرة
وذات قيمة مرتفعة.
• قرر كاغاري مساعدتها في العثور على
الأرنب، فالمجرم الكامن الذي كانوا يبحثون عنه لن يشكل تهديدًا كبيرًا نظرًا إلى
مستوى توتر المنطقة. إضافة إلى ذلك فإن العثور على الأرنب لن يستغرق وقتًا طويلًا،
وحتى لو علم غينوزا فلا يزال لديه عذر مساعدة أميرة مهمة في العثور على حيوانها
الأليف المفقود.
أيضا... هل كان اسم ذلك الرجل ساساياما؟
سمع أن منفذًا ما كان دائم التجوال هنا وهناك أثناء العملية أيضًا.
• ركض الأرنب نحو مياه الصرف الصحي وكانت
الفتاة على وشك البكاء فقال لها كاغاري ألا تفعل. لم يكن يحب بكاء الأطفال لأنه
ذكره بالوقت الذي نُقل فيه إلى مركز إعادة التأهيل. كل طفلٍ كان يبكي أيامًا
وليالي، لقد كانت واحدة من أسوأ فترات حياته.
• قام كاغاري بتحميل
خريطة الصرف الصحي على جهاز الهولو ليجد المدخل، ثم أخذ بيد الفتاة وقادها إلى
الداخل.
• بينما كانا يسيران،
كان يتساءل لماذا يعبأ بكل هذا. كان بإمكانه اصطحابها إلى أي درون فقد كان ذلك هو
الحل الأمثل. ربما أثار شيء غريب اهتمامه؟ نظر إلى شعرها الذهبي واعتقد أنه أشبه بالتمثال.
إذا كانت هذه لعبة فهي لعبة عالية الدقة حقًا... لعبة FPS عالية الدقة لأنمي ما.
• سألته الفتاة عن
الأمر لأنها لاحظت تحديق كاغاري. قال كاغاري انه لم يكن هناك شيء وأعاد توجيه
انتباهه إلى شعرها ولون عينها.
• أخبرته الفتاة أن
والديها كانا فنانين معتمدين من قبل العرافة. عادةً ما يكون معظم أشباه المواطنين
من فئة كبار الشخصيات الأثرياء، ولكن هناك بعض الحالات الخاصة يُسمح بها داخل
الدولة المحمية، والفنانين هم إحدى تلك الحالات.
• وُلدت الفتاة في اليابان، فتحدث الاثنين
عن ماهية جنسيتها لكنهما لم يكونا متأكدين.
• خطر ببال كاغاري
فجأة أن الذهاب تحت الأرض يعني عدم القدرة على الاتصال بـ غيموزا. إذا استغرق
الأمر كل هذا الوقت فسيُتهم بالعصيان ورفض التواصل. ظن أن مساعدة الشخصية المهمة سيظل
عذراً كافياً.
• ذكّر قلق الفتاة كاغاري
بهذا الصبي الذي التقى به في مركز إعادة التأهيل، لكنه سرعان ما تجاهل تلك الفكرة وأخبر
نفسه أنه تذكر ذلك نظرًا لكونه تحت الأرض، كذلك الصبي عندما لعب لعبته الأخيرة.
• ثم فكّر أنها ما
تزال لعبة مطاردة للأطفال.
• كان يعلم أن المدخل
الذي يدخله الأرنب سيكون عبارة عن مفترق طرق ذو اتجاهين بالنظر إلى الخريطة،
أحدهما يقود أكثر للأعماق والآخر هو المدخل الذي يتواجدان فيه الآن. وبالتالي قفز من فوقه ودخل إلى الطريق على اليمين.
• قبل أن يتمكن من
الاستدارة سقط سكينٌ أخطأ رأسه بمقدار بوصات. لقد كان فخًا قديمًا يعمل عندما يُسحب
خيط ما.
• قفز الأرنب مبتعدًا ناحية اليسار، لكن كاغاري
قرر إخراج الفتاة من الطريق الذي جاءا منه بيد أن هنالك فخاخ يمكن أن تقتل البشر، وبيد
أنه غير قادرٍ على الاتصال بأي أحد، إضافة لجهله بما إذا كانت الفتاة هي الهدف أو أنهما
قد عرجا إلى ملعب شخص ما عن طريق الخطأ. كانت المعلومات المتوفرة شحيحة للغاية.
• عندما عادا من
الطريق الذي جاءا منه وجداه مغلقًا بمصراعٍ قوي. كان يتوسطه حرف "G" مشوه كالذي رآه في لعبة "Lindwurm".
• نظرًا لانعدام الخيارات،
سحب كاغاري الفتاة للعودة إلى الاتجاه الآخر واشتكى في خلجات نفسه من وجود فخاخ
موت وعبء إضافي. كانت صعوبة اللعبة مرتفعة بعض الشيء.
• لا يزال هناك بئر
مصرف مجاري احتياطي يمكنهما عبوره بخلاف المسارات الثلاثة التي يراها على الخريطة.
لكن، لابد أن الخصم قد فكّر بالمثل عندما وجد جميع المسارات الثلاثة مغلقة أيضًا. مما
جعل كاغاري يعتقد أن الحل الوحيد هو إيجاد طريقة للخروج من إحدى المسارات الثلاثة
الظاهرة على الخريطة.
• أثناء سيرهما نحو أقرب
مخرج وجدا الكثير من المصائد الموضوعة في أماكن منخفضة، كحامض الكبريتيك، وسكاكين
مطلية بمادة مجهولة موضوعة على الأرض، ومصيدة موطئ القدم... إلخ.
• اعتقد كاغاري أن الفتاة ذكية لإدراكها بأن
هذا ليس وقتًا مناسبًا للبحث عن الأرنب بالنظر إلى تعابيره وحسب. كما تساءل عما تبدو
عليه نظرة فتاة مختلفة عنهم فيزيائيًا [خارجيًا] لهذا العالم. هو الذي حُكم عليه بأن
عقليته [الداخلية] لا تتناسب مع المجتمع إلا أن هذه الفتاة مختلفة خارجيًا عن
المواطنين الآخرين. كان ليقول انهما نقيضا بعضهما البعض، لكنه أوقف تلك الفكرة من
فوره. كلا، لم تكن الفتاة مثله. فهي لم تُفصل عن هذا المجتمع على الأقل.
• حاول أن يفكر في
العدو الذي نصب هذه الفخاخ. هل كانت الفتاة هدفه؟ أم يمكن أن يكون أي شخص في مثل
موقف هذه الفتاة التي تبحث عن أرنب برفقة شريك ما؟
"أنا مجنون لتفكيري
هكذا، الموت في هذا المكان سيكون غبيًا جدًا".
"أخي الأكبر...
هل ستموت؟" سألت الفتاة وهي غير متأكدة.
"لن أموت!"
• أخافها صراخ كاغاري وكانت على وشك البكاء،
فحاول منعها لكن يبدو أن ذلك لم ينجح.
• في الواقع، لقد تفهم
الفتاة تمامًا فقد كانت صبورة طوال الطريق إلى هنا. من المحتمل أنها تشعر بوجود
خطبٍ ما حتى لو لم تكن تعرف التفاصيل. ابتعادها عن والديها وسيرها في الظلام مع
رجل لم تكن تعرفه وفجأة بدى الرجل متوترًا ليتحدث عن الموت. كان من الممكن أن
يزداد قلقها في مثل هذه الظروف. ناهيك عن هذا الأرنب...
... إيه؟
• خطرت ببال كاغاري
احتمالية أن يكون الأرنب بأمان وإمكانية تخبطه بسعادة بين مفترقات الطرق تعني إمكانية
تجنبه كل الفخاخ المنخفضة.
• لم يكن يعرف ما
مدى غريزة البقاء التي يحوزها الأرنب، لكنه لم يعتقد أنها عظيمة وخاصة عندما نتحدث
عن أرنب أليف. لكن حقيقة أن الأرنب يمكنه الهروب من كل تلك الفخاخ كانت مُثبتة،
لذلك قرر العودة إلى المكان الذي قفز نحوه الأرنب مبتعدًا. (كان هذا المسار في
الواقع ضِعف مسافة الطريق الذي اختاره كاغاري في البداية).
• أصابت تكهناته حيث
لم يكن هناك فخ على الإطلاق بهذا الطريق، وأخيراً تمكنا من الخروج بحلول الساعة
الـ 7 مساءً. وجدا الأرنب ممددًا على الأرض عند المخرج. ركضت الفتاة نحو الأرنب
وعانقته بشدة فسأل كاغاري إذا ما كان لا بأس بعصره هكذا.
"سيكون بخير، فهذا الأرنب آلي".
"إيـه؟"
• هذا هو سبب تمكن الأرنب
من الهروب من كل الفخاخ. لم يستخدم غريزة البقاء على قيد الحياة بل نجح في تجنب
العقبات واختار الطريق الأكثر أمانًا للخروج، مما يعني أن الفخاخ الموضوعة تحت
الأرض كانت لقتل البشر الذين يحاولون الهرب باختيار الطريق الأقصر.
• سجل التقرير في
نهاية الفصل بأن اسم الفتاة هو سيسيليا أرميتاج. كانت هذه القضية مشابهة لتلك التي
وقعت في الفصل الأول.
الفصل الرابع - 2112.03.01
• رجلٌ يعيش في منطقة مهجورة في شيناغاوا قد
ظهر في المدينة. واكتشف الماسح طيف سايكوباس ضبابيٍ للغاية. لذلك اضطر غينوزا و كوغامي
و كاغاري للقبض عليه.
• أفكار كاغاري
أثناء وقوفه هناك مراقبًا المنطقة المهجورة:
• كانت لعبة
المطاردة على وشك البدء من جديد. (كان يعلم أنها وظيفته، ولكن إذا كان سيؤديها
فإنه يفضل الاستمتاع بها. وتساءل عما إذا كان يشعر بذلك لأن مهمته الأولى كانت
مسلية للغاية).
• وتذكر قول كوغامي:
"المنفذ عمل ممتع يا كاغاري" عندما تحداه في عراكٍ وكسر له ذراعه (لكنه
كسر ضلوع كوغامي في المقابل). اعتقد أن ذلك جعله قادرًا على البقاء في الوظيفة
لفترة طويلة. لأنه كان يعلم بوجود شخص أقوى منه، شخص يمكنه الوثوق به. وإلا لمات
أثناء أداءه احدى العمليات منذ فترة طويلة.
• لا يستطيع المنفذ
الذهاب إلى أي مكان بمفرده في العادة، ولكن اغاري اعتاد على هذه المنطقة المهجورة
بسبب اهتمامه بثقافة الأطعمة فيها.
• افترق ثلاثتهم
للعثور على المشتبه به.
• كان كاغاري يشعر بالملل وهو يحاول استخراج
المعلومات من الناس مرارًا وتكرارًا.
• كان ماساوكا جيدًا
في التعرف على الأشخاص وإقناعهم بالتحدث عما يخفون، كما هو متوقع من ضابط متمرس.
• كان كوغامي جيدًا
في تقرير ما إذا كان الهدف يحمل معلومات مفيدة أم لا. إذا كان الجواب نعم، فإنه
سيمضي في الاستجواب دون رحمة. (فعل ماساوكا ذلك أيضًا، لكن كوغامي كان أكثر
وحشية).
• كانت مهارة يايوي متوسطة
جدًا من هذه الناحية، وكان كاغاري يعتقد بأنه أفضل منها.
• وجد رجلاً مشبوهًا
بدا وكأنه يريد افتعال شجار بعدما أراه كاغاري صورة للرجل الذي يبحث عنه لذلك علمه
كاغاري درسًا. أخبره الرجل أنه رأى الشخص المعني مع بعض النساء حول المبنى بالقرب
من البحر على الجانب الغربي، وكان هذا كل ما يعرفه.
• لا يزال كاغاري
يجده مثيرًا للشبهة لذلك أعطاه درسًا آخر في حياته. أغمي على الرجل، لذلك تركه كاغاري
هناك حتى يتسنى له العثور على مزيد من المعلومات.
• عندما رأى المبنى الذي أخبرته امرأة أن
المشتبه به يقيم فيه، حاول كاغاري الاتصال بـ غينوزا. أخبره غينوزا بالتحقيق وتجنب
الانخراط في القتال. أجابه كاغاري بأنه سيحاول ذلك.
• وجد سلالم في
المبنى تتجه صعودا وهبوطا، فنزل.
• كانت هناك غرفة
واحدة فقط في الطابق السفلي فدخل بحذر لكنه لم ير أحدًا هناك. تساءل عما إذا كان
قد خُدع، لكن المرأة التي سألها لم تبدُ كالكاذبة.
• بينما كان يفكر، اشتعل
النور فجأة ورأى أن الغرفة مليئة برفوف الكتب والصور والآلات التي تعود إلى العصر
القديم (دراجات نارية... إلخ) وكان هناك أغنية تُعزف.
• تفاجأ لأنه لم
يلاحظ وجود أي أحد في الغرفة حتى استقبله الآخر. كان المقيم رجلاً يتراوح عمره بين
40 و 50 عامًا، يرتدي قميصًا ذو قبعة. بدا كالشخص الذي اكتشفه الماسح في المدينة،
ومع ذلك بدا ضعيفًا جدًا.
• أخبره الرجل العجوز بأنه ساحر -مُحافظ
على خزانة سحرية مفقودة. أشار كاغاري بالـ دومينيتور إلى الرجل لكن اتضح أن معامل
جريمته كان 99 فقط. سأله الرجل عما إذا كان ينوي إطلاق النار، فأجابه كاغاري أن
العرافة قد حكمت ببراءته ثم سأله عن الغرفة.
• قال له الرجل أن
الأمر كله يتعلق بالثقافة واستمر في القول انه مُحافظٌ على الثقافة وناشر لها. قال
له كاغاري ألا يتحدث طويلاً وأن يختصر كلامه. في النهاية، أخبره الرجل أن أكثر من
نصف الأشياء في الغرفة هي فنون لم تقبل بها العرافة.
• مع وجود هذه
الأشياء غير القانونية العديدة في الغرفة، فكّر كاغاري أنه سيحدث شيء بالتأكيد ما
إذا أبلغ أحدهم عنها، كالمصادرة مثلًا. ومع ذلك، لن يتمكن أي شخص من إيذاء الرجل الواقف
أمامه طالما كان معامل جريمته دون الـ 100، سيتم اعتباره مواطنًا عاديًا.
• شعر كاغاري أن
مجيئه إلى هنا كان بلا جدوى وكان في حالة مزاحية سية، وبدأ في النظر من حوله.
• أمعن النظر في
أسماء مؤلفي الكتب:
- دوستويفسكي
- جيروم ديفيد
سالينجر
- وليام جيبسون
- فيليب ك. ديك
- جورج أورويل
- لويس كارول
• تناول كاغاري كتابًا راغبًا في إلقاء
نظرة على أول تاريخ نشر بينما يقول للرجل العجوز ان وجود كتب ورقية من عدة قرون لأمر
مدهش.
• قال العجوز إن هذه
الكتب كانت في الماضي روايات عظيمة، لكنها تحمل معانٍ مختلفة في عصرهم هذا.
• سأل كاغاري عن
معنى ذلك، فأجابه الرجل بأنها "نبوءات". أمال كاغاري رأسه بفضول قبل أن يتسمّر
مكانه عند ملاحظته حرف G المشوه على الصفحة
مع بيانات طبعة كتاب أليس في بلاد العجائب.
• عندما استدار
ليسأل الرجل إذا ما كان هو ذاته الشخص الذي كُشف أمره بواسطة الماسح الضوئي، هرب
شخص ما من الغرفة عبر الممر السري خلف صورة مُعلقة.
• قرر كاغاري أن
يتبعه لأنه كان صيادًا أيضًا. (لقد اتصل بـ غينوزا بالفعل وتعرض للتوبيخ والتحذير
من التورط في عراك لكنه لم يعر الأمر الكثير من الاهتمام).
• أثناء المطاردة،
وجد الكثير من الفخاخ كالتي وجدها في مصارف شيبويا.
• ركض الشخص إلى السطح ولم يستطع كاغاري
رؤية وجهه وهو يرتدي قلنسوة. أشار بالـ دومينيتور إلى الرجل وبلغ معامل جريمته 329
لذا كان كاغاري متأكدًا من أن هذا هو الرجل الذي اكتشفه الماسح.
• اعترى كاغاري شعور
بأنه كلب صيد يتمثل واجبه في سحب الزناد مصوبًا نحو هدفه عندما أصدرت العرافة
حكمها. لكن غريزته أخبرته أن يسأل عن هوية الرجل الحقيقية ولكن قبل أن يتمكن من
تكرار سؤاله، رفع الرجل الغامض يده وحياه بإصبعين.
• توقف كاغاري، محاولاً
التخلص من بعض الأفكار في رأسه قائلًا لنفسه انها مجرد مصادفة. كان كلب صيد وكان
واجبه أن يتبع أمر العرافة وكانت العرافة قد حكمت بالفعل على أن الرجل لا يستحق العيش.
كان حري به أن يضغط على الزناد.
• إلا أنه عندما فعل
ذلك، ألقى الرجل بنفسه من على السطح. وعندما ركض كاغاري لإلقاء نظرة رأى بركة
كبيرة من الدماء وآثارٌ تخرج منها متجهة إلى البحر. (لم يعتقد أن الرجل سينجو
نظرًا لمقدار الدم الذي فقده).
• عاد إلى القبو وبدا
الرجل العجوز أضعف مما كان عليه من قبل. شعر كاغاري وكأن الرجل على وشك الموت واعتلّت
صحته كثيرًا. اعترف الرجل أنه لم يتبق له سوى القليل من الوقت لذلك أراد من شخص أن
يرث الغرفة.
• أخبره كاغاري أن
هذا الشخص مات عندما هوى من السطح. قال الرجل العجوز إنه لا شيء يمكنه فعله حيال
ذلك ولكن لا يزال لديه كاغاري. لا بد أن شيئًا ما ترسخ في ذكريات كاغاري بعد النظر
إلى الأشياء هناك.
• استمع له كاغاري
في حيرة، وتساءل عما إذا كانت حادثة ذلك الرجل قد جعلته ينسى ما رآه من قبل. كل الأشياء
التي يمكنه رؤيتها في رأسه كانت...
الغرفة المشرقة في مركز إعادة التأهيل،
إيماءة الإشارة بإصبعين، الألعاب التي لعباها بدون أي كلمة، المباراة الأخيرة، تحت
الأرض، قميص بقلنسوة، بركة الدماء تلك، أليس تذهب تحت الأرض...
• توقفت سلسلة
أفكاره إذ تذكر اسم الكتاب الذي قرأه قبل أن يلاحق المجرم؛ أليس في بلاد العجائب.
• فتح فمه ليسأل عما
إذا كان ذلك الرجل هو أحد أفراد عائلة هذا العجوز، لكنه لم يتلقَ أي رد.
• توفي الرجل
العجوز، تاركًا وراءه جسده الخالي من الروح مع ابتسامة صغيرة على محياه.
• نظر كاغاري شيوسي
إلى ذلك المنظر دون أي ابتسامة.
الفصل الخامس - 2113.01.23
• عاد كاغاري بعد
العمل ليحضر بعض الطعام لأنه أقنع أكاني بالشرب معه.
• كانت هذه هي المرة
الرابعة التي تأتي فيها أكاني إلى غرفة كاغاري.
• كانت المرة الأولى
التي طبخ فيها لـ أكاني لأن المنفذين لا يستطيعون الذهاب إلى أي مكان بمفردهم، لذا
حاول إقناع أكاني بأخذه إلى منزل "معلمه".
• نظر إلى أكاني التي
كانت تستمتع بالطعام وفكّر أنه لم يكن مغرمًا بالطهي وحسب بل كان سعيدًا عندما أخبره
الشخص الذي يأكل طعامه بأنه لذيذ.
• تحدث الاثنان عن
أشياء كثيرة. اعتقدت كاغاري أن أكاني كانت استثنائية، إذ بمقدورها التصرف وكأن
شيئًا لم يحدث على الرغم من أن صديقتها قد قُتلت للتو أمام عينيها وقد اختبرت هي
نفسها تجربة الولوج إلى أعماق الذاكرة.
• هذه المرة كان
الشرب في الحقيقة مجرد ذريعة. لقد كان في الواقع قلقًا بشأن أكاني وعندما رآها
تحاول التصرف بحيوية وكأن شيئًا لم يحدث قرر أنه من الأفضل أن يتصرف بشكل طبيعي
أيضًا. إلى جانب ذلك، لم يكن المجرم الكامن مناسباً ليلعب دور المستشار.
• سأل عما إذا كانت
أكاني تعرف فيليب ك. ديك، ووليام جيبسون، أو جورج أورويل. سألت أكاني عن نوع الكتب
هذه فأجابها كاغاري أنها "نبوءات"، وأخبرها بالحادثة وأنه قام بتهريب
بعض الكتب في تلك الغرفة معه.
• استمعت أكاني
وقالت إنها تفهم الآن، لقد كانت الكتب شكلاً من أشكال التنبؤ بالمستقبل ولذا فقد
أصبحت "نبوءات".
• بعد الوجبة، أقنع كاغاري
أكاني بقراءة طالعة في الـ كوموفيلد بما أنهما تحدثا عن النبوءات للتو. ثم طلب كاغاري
من أكاني اللعب معه. كانت أكاني على وشك إخباره بأنه يمكنه اللعب بمفرده، ثم تذكرت
أنه غير مسموح للمنفذين باستخدام الملف الشخصي الذي يخفي الهوية الحقيقية. لم تكن
مسألة مهمةً ولكن كاغاري تسائل عما إذا كانت أكاني تهتم لأن هذه هي طبيعتها.
• أخبرته أكاني أن كاهنة
مجتمع الـ كوموفيلد هذه ذائعة الصيت، ويرجع ذلك جزئيًا إلى انسياب متابعي سبوكي
بوغي السابقين إلى هنا. قالت إن الأفاتار كانت بمثابة مستشارة ولكنها تفضل أن
تُطلق على نفسها اسم شامان الواقع الافتراضي بدلاً من ذلك. (اعتقد كاغاري أنها تحاكي
ساحرًا/ ساحرةً في لعبة خيالية).
• عرفّت الكاهنة نفسها بالملكة الحمراء.
عندما طلبت منها أكاني أن تتنبأ لصديقها، أجابتها بأنه كان على صديقها أن يأتي بنفسه.
قالت أكاني ان لدى صديقها سببًا لعدم تمكنه من القدوم بنفسه ولهذا ستتحدث نيابة عنه.
بدت الشكوك تعتري الملكة الحمراء لكنها لم تسأل عن أي شيء.
• عندما سألت الملكة
الحمراء عما يود أن يعرفه، تذكر كاغاري أنه ليس لديه أي شيء يود معرفته على وجه
الخصوص لذلك طلب نبوءة.
• بدأت الكاهنة بطرح
الأسئلة (هوايته، طعامه المفضل وما لا يحب، ما نوع الفيلم الذي يفضله، ما نوع
الكتب التي يحبها، وما إلى ذلك...)
• اعتقد كاغاري أنها
أشبه ما تكون بمستشارة، لكن الطريقة التي تحدثت بها كانت أفضل بكثير من مقابلة
هؤلاء الضباط في مركز إعادة التأهيل.
• في النهاية، أخبرت
الكاهنة أكاني أن صديقها (كاغاري) هو أليس، أليس في بلاد العجائب.
• ارتبك كاغاري ولكن
صورة الغرفة شغلت ذهنه، وفكر في الكتاب الذي وضع يديه عليه في ذلك الوقت ولكن قبل
أن يتذكر عنوان الكتاب، سألت أكاني المزيد عنه. وأجابت الكاهنة أنه لم يعد هناك
شيء لتقوله. أليس في بلاد العجائب لا في أرض المرايا. كان على أليس أن تذهب تحت
الأرض، وتطارد الأرنب حتى اللحظة الأخيرة.
• ابتسم كاغاري،
معتقدًا أن هذه هي النبوءة وأخبر أكاني أن تشكر الملكة الحمراء. كان الأمر ممتعًا
وكان فعلًا يعتقد أن ما قالته كان صحيحًا لأنه سيتعين عليه مطاردة الفريسة حتى
اللحظة الأخيرة. كان الأمر كذلك وحسب.
• ضحك وعبر عن أفكاره
بصوت عالٍ، جاعلاً إياها خفيفة الوقع قدر استطاعته.
"لأنني سأستمر
في كوني منفّذًا حتى يوم وفاتي".
أراد كاغاري أن يبدو الأمر كما لو كان يمزح.
لكن تسونيموري أكاني لم تضحك.
الخاتمة - 2113.02.06
• كان كاغاري ينزل إلى
الطابق الرابع عشر من الطوابق السفلية.
• قارن أولئك الذين
طاردهم بالأرانب، لكنهم لم يكونوا حيوانات أليفة آلية كتلك التي قابلها وإنما كانت
من النوع الذي يقتل الناس، آخذًا أول فريسة له في عين الاعتبار.
• نزل والتقى برجال
آخرين. في البداية، دعاهم بالحراس لكنه سرعان ما بدأ مناداتهم بالسيد A والسيد B، وأخبر نفسه أن
الاتصال بهم بهذه الطريقة جعلهم يبدون كالمساعدين بدلاً من الزعماء.
• ولكن من الطريقة
التي تحركوا بها، كان بإمكانه الجزم أنهم قد تدربوا جيدًا على القتال.
سأكون القاتل
أو سيكونون هم القاتلون.
سأكون الناجي
أو سيكونون هم الناجون.
كانت هذه اللعبة نادرة حتى بالنسبة إلى المنفذين
بيد أنه لم يكن هناك سلاح غش مثل كالـ دومينيتور.
فكر في وجه أكاني، لم يستطع الهرب ببساطة نظرًا
لكونه زميلها الأكبر.
فكر في صوت كوغامي، أراد أن يرقى لتوقعاته
نظرًا لكونه زميله الأصغر.
لن يتردد ولن يرتبك، سحب زناد بندقية المسامير
التي كان يمسكها.
• أصيب كاغاري بجرح شديد في كتفه الأيمن
وساقه اليسرى بعد أن تولى أمر السيد A الذي استخدم منشارًا.
• تحدى السيد B
الذي اكتفى بالوقوف هناك بينما كان يقاتل السيد A.
• لم يقل السيد B
أي شيء، اكتفى برفع يده الفارغة وتحداه بإصبعين.
• اختلطت العديد من
الذكريات في رأسه لكنه تجاهلها على الفور، وأخبر نفسه ألا يفكر في شيء لا صلة له
بالموضوع، مذكراً نفسه بأنه مجرد كلب صيد، وأنه يجب عليه تولي أمر الفريسة أمامه. لن
يتمكن من مقابلة رفاقه إذا ما خسر. يجب ألا يتردد في مواجهة الأرانب أو الذئاب أو
حتى كلاب الصيد مثله. كان عليه أن يقضي عليه.
• كان هذا الرجل
الأخير أقوى من الثلاثة الآخرين، مما جعل التعامل معه صعبًا. (اعتقد كاغاري أنه
أقوى منه عندما يتعلق الأمر بفنون الدفاع عن النفس لا غير)
• بعد قتله الرجل
الغامض، جلس على الأرض ونظر إلى الأعلى نحو السقف المظلم مفكرًا في كوغامي وأكاني.
كان يعتقد أنه بغض النظر عن مدى قوة الزعيم، فإن هذين الاثنين سيفوزان بالتأكيد.
على الرغم من أن الألم جعله غير قادر على التركيز في أفكاره، وليعرف لماذا كان
يفكر في ذلك في المقام الأول، كان على علمٍ بذلك.
• قام وتوجه مباشرة
إلى الغرفة الأخيرة، ما رآه صدمه لدرجة أنه لم يستطع الكلام.
إذا كان "هذا الشيء" هو المرشد
الفعلي للمجتمع، فهو أكثر إثارة للاشمئزاز من ذلك الذي كتبه ديك أو أورويل.
• نظر كاغاري إلى
تشوي غوسانغ الذي كان يضحك بجنون قائلاً إن إفشاء الحقيقة ستدمر هذا البلد.
آه... لا يزال بإمكانه الضحك هكذا بعد النظر
إلى هذا الشيء؟
لم يستطع كاغاري حمل نفسه على الضحك.
تلك الصناديق الكثيرة...
تلك العقول التي لا تعد ولا تحصى...
مركز النظام الذي يُعد جوهر المجتمع كان
ممتلئًا "بالمواطنين" المختلفين عنهم للغاية.
هذه…
"هؤلاء
الناس" هم الذين يحكمون على "حياتنا"؟
• جاءت كيسي وقتلت تشوي
غوسانغ قبل أن تشير بالـ دومينيتور في وجه كاغاري المصدوم.
• نظر إليها ثم
اعتقد أنه كان من المتوقع أن يكون هو الشخص التالي، ولكن بدلاً من أن يتبدل الـ
دومينيتور من وضع المزيل القاتل إلى وضع المشلل، تبدل إلى وضع المحلل.
آه... هكذا هو الأمر إذًا...
الرئيسة التي هي في الواقع آلية ستقتلني؟
كلا.
ليس الأمر كذلك.
هذا العالم (العرافة) سيقتلني.
صاحب الـ دومينيتور ليس هو القاضي هنا،
أليس كذلك يا كاغاري شوسي؟
نُطق الحكم.
انظر، إنه المحلل.
لا يوجد "إنسان" يمكن قتله بهذا
الوضع لأنه غير مصمم للاستخدام على الناس. إنه محلل لـ "عقبات" أكثر
خطورة بكثير.
يبدو أنني "عقبة" يجب التخلص
منها.
نعم.
لقد كنت الشخص المعزول عن المجتمع مذ أن
كنت في الخامسة من عمري.
والآن لن أترك ورائي شعرةً حتى.
(... هاه، ما هذا؟)
لو…
لو كانت هذه لعبة...
فأعتقد بأنه لعبة جيدة.
ذات مستوى محدود من "الحرية" ولكنها
حسنةُ الصنع.
كما لو تم تعيين الدور من عند نقطة البداية.
تحت الأرض، تحت الأرض، تحت الأرض.
*يتنهد* ظننت أنني
طاردت فريستي التي كانت أرنبًا...
يبدو أنني طاردتُ مخلوقًا أسطوريًا شرسًا
بدلاً من ذلك.
أو ربما كان الطابق التحت أرضي هو الشيطان؟
آه…
ربما لا.
قولُ ان هذا العالم برمته هو مخلوق أسطوري شرس
سيكون أكثر ملاءمة.
"_____"
أبتسمُ للمرة الأخيرة وأفكرُ في وجوه أشخاص
مألوفين.
المتعقب كاغاري شيوسي
-النهاية-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق