الخميس، 27 سبتمبر 2018

عمتِ مساء، أحلاما سعيدة يا عزيزتي هانجي

كان يتحتم عليها إدراك ما يعنيه منصبها كـ "القائد الجديد". في منظمة مثل فيلق الاستطلاع، لا يمكن التنبؤ بمتى وكيف سيموت شخص ما. وفي مثل هذه الظروف، تعرضت مقاطعة تروست للهجوم قبل بضعة أشهر وبدأت المعركة.

في بيئة يتوفى فيها الناس من نفس العمر ورؤسائهم واحدا تلو الآخر، تعلم هانجي وهي مستعدة لتولي المسؤولية التي ستقع على عاتقها في يوم من الأيام.

بقولنا لهذا، هل أدركوا حقا الانفصال عن "الدنيوية"، التي هي بالفعل نادرة الوجود حتى بين فيلق الاستطلاع الاستثنائي؟
بينما تعتني الملكة بالشؤون السياسية الداخلية، تضيق عينا هانجي تجاه أشعة الشمس في وقت متأخر من فترة ما بعد الظهر بينما تبحث عن وثائق مختلفة خلف المكتب الكبير المخصص للقائد.

يتدفق النسيم الفاتر من الخارج جنبا إلى جنب مع الضوء الذي يأتي من خلال النافذة الكبيرة، المصممة بغرض الحفاظ على ضوء النهار.

بدأت تومئ برأسها. وبدت الكلمات تبدو ضبابية من خلال نظاراتها. لابد أن الإرهاق هو السبب.

"إيروين... قد اعتاد القيام بهذا النوع من العمل... هاهاها، لا تقل لي أنه أوكل إليّ بهذه المهمة لعلمه أن هذا ما سيحدث"

كان من المفترض أن تكون هذه الكلمات مجرد دعابة، ولكنها ليست كذلك، حتى بالنسبة لها، ثم تنفست الصعداء. في هذه الأثناء... قال أحدهم شيئا من شأنه إيقاظها.

ظل شخصٍ ما يقف قُبالة المكتب.
تمامًا كما كان من قبل، هيئة شخص هادئ، يأخذ ملاحظات حول كلمات وسلوك هانجي.

"أعلم... أنكِ كنتِ تقومين بعملك"

تحاول هانجي رفع وجهها نحو الظل، لكنها لا تتمكن من تحريك رأسها بشكل جيد.

تتساءل هانجي ما إن كانت نائمة في الواقع. إذا كان ذلك صحيحًا، فهذا هو المهرب. على الرغم من أن هانجي تريد الاستيقاظ، إلا أنها لا تستطيع ذلك.

"فهمتُ أنه في تلك اللحظة، لم يكن إنقاذي... شيئا من قبيل الصدفة"

فهِم مساعد قائدة الفرقة السابق ترتيب أولويات الحياة داخل فيلق الاستطلاع، وأصدر حُكمَهُ في لحظة، ونفذه دون تردد.

لم تكن لتجلس هانجي بأمان هنا اليوم لولا حُكمه. ودون أن تحظى بفرصة لشكره، احترق جثمانه بالفعل ليتلاشى مع الضوء الملتهب ويغدو رمادًا.

رؤيتها لهذا الظل في الحلم كان هروبًا من الواقع، متمنيةً تحقيق ما لم يتحقق.

"يبدو أنها تحلم بالماضي... لا يتمكن الجنود اليافعون من صنع مثل هذه التعبيرات الكاريزمية"**

ملاحظة! يبدو أن الآمِر بيكشيس هو المتحدث بالنظر إلى طريقة كلامه، حيث أضاف –jya إلى نهاية الجملة كما يفعل عادةً.

مُتمتماً، بدا وكأن ذلك الظل يتحدث إلى هانجي.

"يا قائدة الفرقة"

دون أن تدرك ذلك، تزايد عدد الظلال ليصل إلى نفس عدد أعضاء فرقة هانجي السابقة.
"...قائدة. أيتها القائدة!"

"هاه؟! إني يقظة!"

عندما أدارت هانجي وجهها نحو الصوت الصارم، يدخل ذاك الشخص الذي فتح الباب دون إذن إلى الغرفة، مُبتسما بسخاء ومتجها صوب هانجي.

"الآمِر بيكشيس..."

"إنها دعوة من الملكة لعقد اجتماع. موضوع هذه المرة يدور حولنا، والزملاء حماة الجدران، لكنها تتمنى أن يحضر فيلق الاستطلاع كذلك. حاولنا إرسال رسول ولكن لم نتلق أي رد. لهذا السبب اعتقدت أنه سيكون من الأسرع الدخول إلى غرفة القائد دون إذن بنفسي"

تقف هانجي ببطء وتأخذ نفسا عميقا. بينما تخبره كقائدة لفيلق الاستطلاع، "لا تخبرني أنك تسيء استخدام سلطتك"

"إني مغادر الآن... أهناك أي موظف مطلوب بعينه؟"

"لقد أرسلت بالفعل رسولا إلى العريف ليفاي. بعد ذلك، سيتم اختيار الرسول حسب تقديره الشخصي"

تتحرك هانجي بحيوية لتُجبر النعاس على الابتعاد وترتب المستندات لتضعها تحت ذراعها.

"هل قمتِ... باختيار مساعدكِ ومرؤوسكِ المباشر؟ أعتقد أن الوقت قد حان لإعادة هيكلة المنظمة"

"سنجندهم... لكن ذلك سيكون بعد الانتهاء من واجب فيلق الاستطلاع الحالي"

ارتدت نظاراتها مرة أخرى وغادرت الغرفة، بدا وكأن أن ظل شخصٍ ما يمر من وراء ظهرها، لكن هانجي لا تنظر إلى الوراء.

الوقت الوحيد الذي تتمكن فيه من النظر إلى الوراء هو أثناء النوم فقط. ومع ذلك، من الجيد أن تتذكر كل واحد منهم أثناء النوم.

وباستقامة ظهرها، خطت القائدة هانجي زوي لتطأ أقدامها أرض الواقع.




-النهاية-

المصدر: Shingeki-sp

هناك تعليق واحد:

  1. واااااو ترجمة احترافية ممتازة KEEP GOING

    ردحذف